لندن (أ ف ب)

تسرق مباراة أرسنال مع ليفربول الأنظار على ملعب «الإمارات» في لندن، بين المضيف الذي حقق عودة رائعة إثر خسارتين افتتاحيتين أمام مانشستر سيتي وتشيلسي، وضيف يعد من أبرز المنافسين على اللقب مع مانشستر سيتي وتشيلسي.
ويتساوى ليفربول بعدد النقاط «26» مع مانشستر المتصدر وحامل اللقب، متقدماً بفارق نقطتين عن تشلسي الثالث وأربع عن أرسنال، الذي أوقف كريستال بالاس سلسلته الرائعة من 7 انتصارات متتالية، بتعادله معه 2-2 في الجولة السابقة.
لكن أرسنال الذي يقوده المدرب الإسباني أوناي ايمري القادم بعد إقالة من باريس سان جرمان الفرنسي، كان غاضباً من تلقيه هدف التعادل في الدقائق الأخيرة إثر ركلة جزاء جدلية، وضعت حداً لسلسلة من 11 انتصاراً في جميع المسابقات، ولو أنها تحققت على أندية من الصف الثاني، لذا تبقى المباراة اختباراً للفريق اللندني لإثبات أنه أحد الأندية الكبرى، في حالة فوزه في الاختبار الحقيقي، بينما تمثل المباراة أهمية خاصة لليفربول الذي فشل في الفوز علي أندية القمة، حيث تعادل مع تشيلسي وسيتي، وفار فقط علي توتنهام.
ويعول ايمري الذي حل بدلاً من الفرنسي فينجر والطامح لإعادة أرسنال إلى دوري الأبطال، على الثنائي الجابوني بيار ايميريك أوباميانج، والفرنسي ألكسندر لاكازيت اللذين سجلا 14 هدفاً هذا الموسم.
بدوره، استعاد ليفربول الذي يواجه رد ستار الصربي الثلاثاء في الأبطال عافيته، حيث يتصدر مجموعة قوية تضم نابولي الإيطالي وباريس سان جرمان الفرنسي، لمسته التهديفية، مع السنغالي ساديو ماني صاحب 6 أهداف، بفارق هدف عن البلجيكي ايدين هازارد والجابوني أوباميانج متصدري ترتيب الهدافين، وزميله المصري محمد صلاح الذي عاد إلى هوايته، رافعاً رصيده إلى 5 أهداف في الدوري.
ويدين ليفربول أيضاً في موقعه إلى خط دفاعه المميز الذي استقبل 4 مباريات فقط في 10 مباريات، ويحتل المركز الثاني على هذا الصعيد وراء دفاع سيتي.
وعلق المدرب الألماني يورجن كلوب بعد الفوز الأخير على كارديف سيتي على المنافسة القوية على الصدارة: حصول خمسة أو ستة أندية على هذا العدد من النقاط أمر لا يصدق. هذا يجعل الأمر أكثر تنافساً. هذا جيد للناس والمشجعين من كل الأندية.
ويبدو ليستر سيتي حالة خاصة في تلك الجولة، حيث يخوض مباراته في المرحلة 11 من الدوري الإنجليزي، موجعاً بعد أيام من وفاة مالكه التايلاندي فيتشاي سريفادانابرابا، بسبب تحطم مروحيته.
وبدقيقة صمت وشارات سوداء اللون على سواعد اللاعبين، ستنطلق كل مباريات الـ«بريمير ليج» هذا الأسبوع، حداداً على سريفادانابرابا الذي توفي وأربعة آخرين في تحطم المروحية التي كانت تقلهم في موقف السيارات التابعة لملعبه «كينج باور ستاديوم»، بعيد إقلاعها من على المستطيل الأخضر في أعقاب مباراة أمام وستهام (1-1) السبت الماضي في المرحلة العاشرة.
ويلعب ليستر صاحب «الثاني عشر» والمتوج بشكل مفاجئ بلقب الدوري عام 2016، مع مضيفه كارديف سيتي السابع عشر اليوم، بعد تأجيل مواجهته مع ساوثمبتون ضمن الدور الرابع لكأس رابطة الأندية المحترفة.
واستحوذ سريفادانابرابا الذي يشغل نجله أياوات منصب نائب رئيس مجلس الإدارة في ليستر، على النادي عام 2010 عندما كان لا يزال في الدرجة الأولى، وساهم في تطويره لحين العودة إلى دوري الأضواء عام 2014، وإحراز اللقب بعد عامين.
وقال أياوات المعروف باسم «توب»، والذي يأمل مشجعو ليستر في أن يتابع مسيرة والده: سأفعل ما بوسعي لمواصلة رؤيته وأحلامه الكبيرة.
وبعد تأهله على حساب فولهام 2-صفر إلى ربع نهائي كأس الرابطة، بتشكيلة غاب عنها الكثير من أساسيي المدرب الإسباني بيب جوارديولا، يستقبل مانشستر سيتي المتصدر ساوثمبتون السادس عشر، غداً قبل استضافة شاختار دانيتسك الأوكراني الأربعاء في دوري الأبطال، وذلك قبل ساعة من انطلاق مباراة تشيلسي الثالث مع مضيفه كريستال بالاس الرابع عشر.
وبرغم احتلال توتنهام المركز الخامس مع 7 انتصارات في 10 مباريات، إلا أن مدربه الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو يرى بأن فريقه يمر في فترة سيئة.
تأخر فريق شمال لندن بالانتقال إلى ملعبه الجديد وسيتابع بقية مبارياته على ملعب «ويمبلي»، لم يجر النادي أي تعاقد مهم في فترة الانتقالات الصيفية، شارك معظم لاعبيه حتى فترات متأخرة من مونديال روسيا 2018 وعادوا مرهقين.
وبعد خسارته الاثنين الماضي أمام مانشستر سيتي، قال بوكيتينو الذي يواجه ولفرهامبتون العاشر والثلاثاء مع ضيفه ايندهوفن الهولندي في دوري الأبطال، حيث يبتعد 5 نقاط عن انتر الإيطالي الثاني، إن «سبيرز» لم يصل بعد إلى مستوى سيتي «الفارق ليس كبيراً لكن علينا أن نحترمه».
ويخوض مانشستر يونايتد الثامن اختباراً لا يخلو من صعوبة مع مضيفه بورنموث السادس، قبل الحلول ضيفاً على يوفنتوس الإيطالي في دوري الأبطال، بعد فوزه على ايفرتون 2-1، بهدفي الفرنسي أنطوني مارسيال الذي قال زميله الصربي نيمانيا ماتيتش «إنه قد يصبح من أفضل اللاعبين في الدوري إذا وثق بنفسه».
سجل مارسيال «22 عاماً» أربعة أهداف لمانشستر يونايتد في شهر أكتوبر الجاري، وحصل الجناح الأيسر خلال مواجهة إيفرتون الأخيرة على ركلة جزاء، كانت مصدر افتتاح التسجيل عبر مواطنه بول بوجبا، ثم سجل هدفاً ثانياً جميلاً عزز تقدم فريقه.